المجاعة في غزة: جريمة صامتة و صرخة للضمير الإنساني

غزة تحت النار والجوع

في القرن الحادي والعشرين، وبينما يتسابق العالم نحو التقدم التكنولوجي والرفاهية، هناك بقعة صغيرة محاصرة تُدعى غزة، يعاني فيها أكثر من 2 مليون إنسان من الجوع الحقيقي. الجوع الذي لا يُمكن التفاوض معه، ولا تأجيله، ولا تجاهله. أطفال ينامون على بطون خاوية، وأمهات تُقسم لقمتها بين أبنائها، وكبار السن يفقدون حياتهم بهدوء… لأن الجوع لا يرحم.

منذ بداية الحرب الأخيرة على قطاع غزة، فرض الاحتلال الإسرائيلي حصارًا شاملًا خانقًا، منع كل سبل الحياة: الغذاء، الماء، الكهرباء، الدواء، وحتى الهواء أصبح مشبعًا برائحة الموت والبارود. المجاعة لم تعد خطرًا محتملًا، بل أصبحت واقعًا يوميًا يعيشه سكان القطاع.

صور من قلب المأساة

  • طفل يبلغ من العمر عامين، توفي بعد أن لم يجد أهله حليبًا له منذ أيام.
  • امرأة في الخمسين من عمرها، أُغمي عليها من الجوع في أحد الملاجئ، ولم تجد من يسعفها.
  • شيخ سبعيني، لفظ أنفاسه الأخيرة بعد أن قضى أيامًا على فتات خبز يابس وماء ملوث.

هذه ليست حكايات من فيلم وثائقي، بل مشاهد حقيقية تحدث الآن، في كل شارع، وفي كل منزل في غزة.

من يتحمّل المسؤولية؟

بين صمت المجتمع الدولي، وتأخر المساعدات، وتعطيل المعابر، تقف غزة وحيدة تواجه مصيرًا أسود، لا لذنب ارتكبته، بل لأنها تطالب بحريتها وكرامتها. العالم يشاهد، ويصمت، بينما ينهار أطفال غزة من شدة الجوع.

المجاعة تتوسع: إحصائيات مفزعة

بحسب منظمات أممية وتقارير إغاثية حديثة:

  • 80% من سكان غزة يعيشون تحت خط الفقر الغذائي.
  • 70% من الأطفال يعانون من فقر التغذية الحاد، ما يعرضهم لمشاكل صحية خطيرة على المدى القريب والبعيد.
  • 90% من العائلات لا تجد وجبة غذائية متكاملة واحدة يوميًا.
  • العشرات ماتوا جوعًا في الأسابيع الأخيرة، بينهم أطفال ورضّع ومسنون.

مشروع التكية الخيرية: من رحم المعاناة يولد الأمل

وسط هذا الظلام، ينبثق مشروع “التكية الخيرية” الذي تنفذه جمعية أمة الخيرية في غزة، ليقدّم وجبات ساخنة مجانية يوميًا للعائلات الأكثر تضررًا من الحرب والحصار.

كيف يعمل المشروع؟

  • يتم تجهيز آلاف الوجبات يوميًا في مطبخ مركزي داخل غزة.
  • توزع الوجبات على العائلات في المدارس، المستشفيات، والملاجئ المؤقتة.
  • الوجبات تحتوي على بروتينات، كربوهيدرات، وخضروات لتغطية الحد الأدنى من الاحتياجات الغذائية.
  • يتم اختيار الأسر المستفيدة وفقًا لمعايير إنسانية دقيقة، تشمل الأرامل، الأيتام، ذوي الاحتياجات الخاصة، والمصابين.

لماذا مشروع التكية هو الأهم الآن؟

لأن الجوع لا ينتظر، والموت بسبب الجوع لا يُمكن علاجه لاحقًا. كل دقيقة تمر تعني أن إنسانًا ما في غزة يفقد حياته بصمت. وكل تبرع يصل الآن يُنقذ حياة، ويزرع الأمل في قلوب تكسّرها القذائف والجوع.

حملة “إطعام غزة”: كن طوق النجاة

بهدف توسيع نطاق مشروع التكية الخيرية، أطلقت جمعية أمة الخيرية حملة إنسانية عاجلة بعنوان “إطعام غزة”، وهي حملة مفتوحة للتبرع من داخل وخارج فلسطين.

🔗 رابط الحملة الرسمي: https://uhr-tr.com/gaza-food

من خلال هذا الرابط، يمكنك المساهمة فورًا في تقديم وجبة ساخنة لمحتاج في غزة. ليس هناك أي تبرع صغير؛ كل درهم أو دولار يُحدث فرقًا.

التبرع ليس فقط دعمًا، بل شهادة إنسانية

في زمنٍ أصبحت فيه الإنسانية سلعة نادرة، يصبح العمل الخيري الحقيقي هو أقوى أشكال المقاومة. المقاومة بالرحمة، بالمشاركة، بالتبرع، وبإعادة الإنسان إلى مركز الاهتمام.

أنت لست عاجزًا، حتى لو لم تستطع حمل السلاح أو الدفاع، فإنك تملك ما هو أعظم: القدرة على الإنقاذ من خلال العطاء.

ما يميز حملة “إطعام غزة”

  • شفافية كاملة في آليات التوزيع والتنفيذ.
  • تقارير دورية بالمساعدات التي تصل وكيفية توزيعها.
  • إشراف مباشر من كوادر الجمعية داخل القطاع.
  • الأولوية للأكثر تضررًا: أطفال، مرضى، ذوي الإعاقة.

كلمة أخيرة: كن إنسانًا

نحن نعيش في عالم واحد. آلام غزة ليست شأنًا فلسطينيًا فقط، بل اختبار عالمي للضمير الإنساني. الحرب لن تنتهي اليوم، لكن بإمكاننا أن نمنع مزيدًا من الأرواح من الهلاك بسبب الجوع.

افتح قلبك، وافتح يدك، وكن جزءًا من الأمل في غزة.

🌐 ساهم الآن عبر الرابط التالي: https://uhr-tr.com/gaza-food